الجزء الثاني
هاهو العام يمضي بتسارع غريب ...
ومدرسة الأحلام النموذجية تمر بأحداث أغرب ...( بعد ما كانت أبو العلاء البحتري )
دعونا نقترب قليلاً ... لنرى العجب ...
استيقظ يزيد ( هو لسة ما مات ؟؟ ) على رنين هاتفه الجوال ... الذي استخرجه بعد طلوع الروح ..
رد على التلفون بتثاقل ...
يزيد ؟؟؟ كيفك ؟؟
اعتدل يزيد في جلسته ... وقال بعد أن استعاد نشاطه دفعة واحدة وقال : هلا والله بأمل حياتي ( على باله أم كلثوم )
أمل : يا الله يزيد انا صحيتك عشان تروح تصلي الفجر ... عشان ربنا يوفقك في الاختبار
يزيد في باله : ( يوووووووووووووه قديمة ... كل البنات دحين صاروا يقولوا كذا )
ولكنه رد : أكيد يا حياتي ... تسلميلي ...
وبعد ان أقفل الهاتف ... غط مرة أخرى في نوم عميق ( )
هاهي ساعة يزيد تدق السادسة صباحاً .. معلنة بدأ يوم دراسي جديد ...
لقد مضى من العام ربعه .... واليوم هو اليوم الأول في الاختبارات ...
مضت هذه الفترة في أغرب حال ...
واليوم سيكون مشوقاً بالتأكيد .. كيف لا ... فإنه يوم به حصص :
التربية البدنية ( حنضحك كثييييييييييييييييير )
وحصة النشاط
والاختبار أكيد اختبار الرياضيات اللعين الذي يكرهه الطلاب والطالبات ...
ولقد ذاكر يزيد .... كما لم يذاكر من قبل .. لأنه واثق أنه في هذه الفرصة بالذات ... سيستطيع أن يساعد منى الفتاة الخجولة التي أسرت قلوب شباب المدرسة بطيبتها وهدوئها واحترامها ...
وأخذ يزيد يفكر ... هل بالفعل سقطت في هواها ؟؟؟
نفض عن نفسه هذه الأفكار .. وارتدى ثوبة المزخرف ... وذهب إلى المدرسة ...
دخل المدرسة .. وعلى شفتيه ابتسامته المعهودة ... ابتسامة تخفي ورائها كل الخبث ..
يزيييييييييييييييييد ... التفت يزيد إلى مصدر الصوت ... فكان صديقه ... فراس ...
بشعره المنكوش كأنه دبابيس ...
قال يزيد مبتسماً : واو ... روعة شعرك ..
ملأت ابتسامة فراش وجهه الحليق وقال : كيف بس ؟؟ مو خطير ؟؟؟
قال يزيد بالتأكيد ....
دخل الاثنان الفصل .. وعندما دخل فراش .. أغمض عينيه وقال : يا سلااااااااااام .. رائحة هند الحلوة ... ما في أحلى منها ....
أما هند فكانت رئيسة شلة البنات ... وهند هذه متعالية متغطرسه بقدر جمالها الذي جعلها محط أنظار كثيرة ..
ابتسمت في غرور ...
________________________________________
اما يزيد فلم يكن يهتم .. وامل كانت تنظر فيه نظرات خجولة .. نظرات فتاة لا تعرف كيف تتعامل من هذه النوعية اللعوبة من البشر ...
توجه لها يزيد وحياها مبتسماً ...
وبعد دقائق امتلا الفصل بالطلاب ...
ودخلت المدرسة ( سعاد ) معلمة الرياضيات ... ةقالت يا الله يا بنات الاختبار .. كل وحدة تحط كاتبها في شنطتها ..
قال عادل : طيب والأولاد مالهم رب ( واحد يدق حرش كويس :box
قالت المعلمة له : طيب يا حبيبي وإنتم كمــ........
ريان شهق في بلاهة وقال : أفااااااا حبيبك ... ما اتفقنا على كذا ....
فانفجر الفصل بالضحك ...
واحمر وجه المعلمة غضباً .. وصرخت صرخة من صرخات الفتيات تلك التي لا أعلم والله كيف يطلقنها ... أظن أن الطلاب بعدها أصيبوا بالصمم ... وان جدار الفضل قد ظهرت عليه بعض الخدوش ( ول يا القوة ) وقالت : سكوووووووووووووووووووووووت ...
يعني أنا الغلطانة إني اعطيتكم وجه ...
ناس ما تسوا ..
ثم وزعت الأوراق وبدأ الاختبار ...
وشوفوا الفضايح من جد ...
بعد لحظات من الختبار ... بدأ صوت إحدى البنات في البكاء ...
ارتبك بعض الطلاب ... فهذا لم يحدث معهم قط ... ذهبت إليها المدرسة سعاد ...
فقالت لها : إيش المشكلة ؟؟
فالتفت لها بعينين دامعتين وقالت : الورقة كلها عارفة أحلها .. بس ماني عارفة أحط الأرقام بفواصل ولا لأ أخاف تنقصيني ...
هههههههههههههههههههههههههه ( يا ساتر على الدوفرة اللهم لا تبلانا )
ضحك يزيد من قلبه وحتى بقية الطلاب ... بينما الطلبات مستغربات من ضحكهم ...
التفتت فيهم المعلمة وقالت : خلاص بلا مسخرة وقلة أدب كل واحد في ورقته ...
ورجع الطلاب لاوراقهم ...
وبعد قليل .. وبينما ريان يحل - ريان هذا ولد مسكين فهو بشع جداً جداً وسمين بالكاد يحتمله الكرسي ولم يجد أي فتاة لتنظر إليه - وإذا ببنت تقول له بصوت خفيض : بسس رياااااان ؟؟؟
مسكين الولد انهبل ... التفت لها بكامل جسمه وكأنما نسي الدنيا وقال بصوت عالي : يا عيون ريان ..
هنا المعلمة نفسها لم تتمالك نفسها من الضحك ... وانقلب الموضوع حفلة كوميدية ساخرة ...
انتهى الاختبار .. ويزيد كا فقط يتمنى أن تطلب منه منى أي شيء ليغششها ليكسب رضاها ..
خرج يزيد وعادل وريان وفراس سوياً ...
فقال لهم فراس : شباب أخيراً عرفت مين اللي عنده كل الأخبار ... وكل مصيبة في المدرسة هو اللي وراها ..
قال ريان بهبل وجنون : مين ؟؟؟؟؟
قال فراس بابتسامة العارف لكل شيء : إنه أحمد في الصف 3/1 وتعاونه بنت في شلة هند ..
قال عادل : يا الله نروح له أكيد عنده الاخبار ...
( ما قلت لكم الدعوة خربانة .. والمدرسة صار فيها اللي ما يصير )
قال يزيد منهياً الموضوع لانه أصلاً لم يكن يفكر الآن إلا في منى : في الفسحة .. ما في وقت ..
رجع الطلاب لفصولهم .. والحصص أقرب ما يكون مسرح ليخفي مصائباً ..
بداية بطلاب الفصل في الخلف ... وانتهاءاً برسائل البلو توث ...
وبعد الحصة الثانية .. خرج يزيد من فصله مسرعاً ..
وتوجه للفصل 3/1 ... دخل الفصل ... فوجد احمد يجلس وكأنه ملك ... والطلاب من يمينه ويساره ..
قال يزيد : أحمد أبغاك في موضوع خاص ..
نظر احمد إليه ببطء .. وبتعال ( طلع الولد يكثر من الافلام الامريكية حقت النقر هههههههه )
قال له أحمد : وهو يشير بيديه إشارة الفلوس : كل شي بثمنه ... ولد ما عنده لعب )
قال يزيد : كله تحت امرك ..
شوية قال للي حوله .. سيبونا شوية ... ( على باله زعيم مافيا .. وهو ما عنده ما عند جدته ... لو جا ولد جيراننا الصغير يفرشه )
وقال له : طلباتك ؟؟؟
قال يزيد بتوتر : أبغا أجيب وحدة من أول مني قادر أكلمها ما هي مديتني فرصة ؟؟
قال له أحمد : اسمها ؟؟؟
قال يزيد : منى ...
قال له : دقيقة ..
واخرج حقيبة سوداء من تحت رجله .. وفتحها ..
مصيبة كلها تقارير عن كل واحد في المدرسة وجداول لخطط مستقبيلة .. حركات ( والله الولد طلع مو هين )
قال أحمد وهو يبحث : منى .. منى .. ها لقيته اخيراً .. منى ....
اسمها : منى محمد ..
عمرها : 18 سنة ..
ساكنه : شارع الفول البايت ( والله صارت أسماء الشوارع عندنا هبلة من جد )
وبدأ الولد يسرد معلومات عنها ( ولا تقول CIA ) ( ما قلت لكم الولد متأثر بالأفلام الأمريكية )
وبعدين وصل للنهاية ... وقال أحمد : امممم في خبر حيزعجك ...
قال يزيد بتوتر : خير ...
قال أحمد : تحب واحد في 3/2 اسمه بسام ... بس هو مبين إنه مهو مهتم فيها ( حتى طلاب الثانوي يعرفون إن الثقل زين )
وعلى الفور عرف يزيد من هو بسام ... انه واحد من اوسم الطلاب .. وبطل المسرح هذا السنة .. ويشارك معه في النشاظ المسرحي في حصة النشاط ..
هنا قال أحمد : يا الله الأستاذ جاي ... أعطيني الفلوس .. وخلينا نمشي...
أعطاه يزيد الفلوس بدون أن يدري شيئاً .. خرج وهو سرحان يفكر في المشكلة التي حطت عليه ...
وجلس طوال الحصة الثالثة يفكر .. ماذا سيفعل ...
وعند انتهاء الحصة كان قد توصل إلى قرار ...
وجاءت الفسحة ... وعاد يزيد لشقاوته المعتادة .. جاء فراس وقال : اسمعوا يا شباب .. بكرة قبل الحصة الأولى بنص ساعة . ... الشباب والبنات مسوين حفلة وفيها طرب ورقص وفللللللللللللللللله ...
قال الجميع متحمساً : هييييييييييييييييه ... هذا أحلى خبر سمعناه فين من زمان عن كذا ...
( الله يرحمنا برحمته ... والله شي يشيب الراس )
انتهت الفسحة .. ولا داعي لأن أذكر ما يحدث في المقصف من أمور لا تحتاج إلى تعليق على الرغم من أنهم وضعوا البنات في صف والاولاد في صف ...
بدأت الحصة الرابعة .. حصة النشاط ..
توجه يزيد إلى هنالك ... وتطلع بترقب ... جاء بسام ... وبعدها بدقائق جاءت منى ...
وبدات الحصة .. وكان الموضوع تمرين للمسرحية التي سيقومون بها في نهاية السنة ....
وكن بسام بطل المسرحية الأساسية ...
وهنا نهض يزيد وقال ... يا أستاذة ... ( أستاذة ؟؟؟ الولد يستحي يقول أبله ) ههههههههههههههههه
عفوا .. بس أنا عندي فكرة كويسة ....
قالت له : إيش الفكرة ؟؟؟؟
يزيد كان يعرف إن الأبلة متحررة شوية .. وعندها الأمور عادي ..
قال لها : إيش رايك نسوي حاجة ما قد سواها أحد ..
قال له كيف؟؟
قال : نسوي مسرحية رومانسية ....
وهنا سادت الهمهمات في المكان كله
أما الأستاذة ... فانصدمت من هذه الفكرة الجريئة ...
فقالت : ليش لأ ( ما قلت لكم متحررة .. والله إنها فاسخة مررررررررررررررة .. فين الهيئة عنها )
فقال يزيد بحماس شديد : إيش رأيك نجرب ...
قالت : طيب ...
وقف يزيد وأخذ يتظاهر بانه يبحث عن شريكة مناسبة له في العمل .. جال ببصره إلى أن وقعت عينيه على منى ..
وقال ممكن يا منى تشاركيني .. ( عرف يلعبها صح )
منى من ذهولها لم تعرف بم ترد
ولكنه بكل جراة أخذها من يدها وأوقفها أمامه ..
البنت أصبح لها وجه أحمر كالدم ....
وهنا بدأ يزيد : آه يا حبيبتي أنجلينا ( هذا ولد غير يتابع بس مكسيكيي هههههههههههههههههههههه )
كم اشتقت إليك .. أنت لا تعرفين كم أنا أهواك .. لا تعرفين أني أتمنى لو أقبل الأرض من تحت قدميك ..
وأخذ يقول الغزل ... وكان ينظر لعينيها .. ولكي نكون صادقين .. كان بالفعل يقصد كل كلمة قالها ..
وهنا أحست الفتاة بشيء يتحرك بين أضلعها .. وشيء يكاد ينغرز في كيانها ..
ونسيت الدنيا بمن حولها ..
وفجأة ودون سابق إنذار تحول يزيد وقال: أما حبيبك الخائن هذا ..
وأشار بيده إلى بسام ...
بسام أحس أنه كالمجنون ... وقال : يزيد إيش فيك ...
فقال يزيد للمعلمة : يعني هذا حبيبها الخاين الغشاش .. ( وإنت يعني ملاك الرحمة ... يا سلام )
وأخذ يكمل : اما هذا فهل لص يسرق قلوب الفتيات البريئات .. اسأليه كم يعرف من فاتنات .. ( وأخذ يشير بيديه وعلامات على وجهه حازمة ) اسأليه من يعرف ؟؟؟ منى أم رلا أم آيات ...
هنا قالت المعلمة : ما شاء الله إنت شاعر يا يزيد ..
وهنا توقف يزيد .. وقال : هذا جا مع الحماس ...
فقالت المعلمة : والله رائع جداً ... بس لو كانت المدرسة شوية مهي معقدة ( هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل هذا معقدة .. يا ساتر الله لا يبلانا بكذا مدرسات لبناتنا ) كنت وافقت عليها ... يمكن يا يزيد السنة الجية أنا بشوف لكم الموضوع ....
ودق الجرس معلنا نهاية الحصة ... ويزيد في غاية الفرح ....
وبينما هم يخرجون .. مر بسام على يزيد وهو يكاد يتفجر من الغيظ وقال : محا أنسى لك هذا الموقف ..
ابتسم يزيد ... وأخذ يمشي ... وللحظة نظر إلى الخلف كانت منى تطالع فيه بنظرات غريب .. نوع من الخجل .. بمزيج من الإعجاب
فمشت امامه ... فقال لها : منى ..
التفتت إليه فقال : كل كلمة قلتها كانت صادقة من القلب ...( الله يعين البنات على واحد زي يزيد ... داهية .. الله ياخذ عمره هههههههههههههههههههههههههه )
ودق جرس الحصة الخامسة ...
وكانت حصة التربية البدنية
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه
نزل الطلاب كلهم ...
( ومع شدة حماسهم تلاقي كل واحد قاعد يسخن ... والله إنهم سخنوا من بدري )
وكان مدرس التربية الرياضية رجلاً عجوزاً .. وهو معارض لكل هذه الترهات ..
ولكنه كان يقول : أكل العيش
وانظر تارة يمنة وتارة يسرة ترا العجب العجاب ...
فهذه بنت آتية بجنز مزركش بنقوش غريبة ..
والثانية جاية لابسة فلينة ماشنستر يونايتد .. وشي عجب ...
وقف المعلم وعلى وجهه تكشيرة حاقدة على هذه المناظر ..
ذهب إلى صاحبة الجنز ... وقال لها : أنا ما قلت ما أبغى ملابح فاضحة ..
قالت له : هذي ما فيها شي يا أبلــــ... أقصد يا أستاذ ..
قال لها : أبلة في عينك يا قليلة الأدب ...
هذي مهي ملابس فاضحة ... أطردك زي ما طردت صاحبتك... أم شورت ...
( ولللللللللللل لهنا وصلنا
( عارف في ناس تقول ما في صور للموضوع ؟؟؟؟... صحيح اللي اختشوا ماتوا ههههههههه )